محمود البارودي، بعد ما تشد بالكمشة يعتدي جسديا على طفل صغير، و هي حكاية في حد ذاتها خطيرة برشة، خاصة وقتلي تجي من سياسي ونائب سابق، و كان جات الدنيا دنيا راو على خاطرها موقوف، يكمل يعمل تصريح في إذاعة يخرج فيه الذروة متع صحة الرقعة إلي ينجم إنسان يخرجها و يقول أنه "يرفض الإعتذار" و أنه ردة الفعل متاعو "عادية، خاصة كي يبدا طفل صغير" و إلي الكف الهدف منه "يربيه... كي ولده".
مانيش بش نحكي على السقوطية متع السيد هذا بما أنه الناس الكل متفقة عليها، أما حبيت ناقف على البعد السوسيولوجي للتبريرات متاعو، إلي عندها دلالة كبيرة على نظرتنا للأطفال في مجتمعنا و على طريقة تعاملنا معاهم... البارودي، الكلام إلي قالو ما كانش مع أصحابو في قهوة، أما في تصريح إذاعي، يعني الكلام هذاكا ماكانش مجرد تبريرات هو شخصيا مقتنع بيها أكهو، أما التبريرات إلي يشوف أنه المجتمع بش يقبلها (بما أنه سياسي والسياسيين شعبويين بطبعهم كي يحكيو في العلن، خاصة كي يبداو في مأزق أخلاقي).
يعني البارودي بش يبرر الجرم إلي اقترفه، إستغل قناعة راسخة في الضمير الجمعي متع مجتمعنا، وهي أنه الطفل الصغير ما عندوش حرمة جسدية و مافيها باس نضربوه وقتلي يغلط إذا الهدف من هذا هو تأديبه... وهذه أخطر حاجة في الحكاية الكل حسب رايي، خاطر، بغظ النظر على الضرر الجسدي وخاصة المعنوي والنفسي إلي يلحقه الضرب بالطفل الصغير (أيا كانت الأسباب)، فإنك وقتلي تربي طفل صغير بالضرب فإنك تربيه زادة على الضرب، يعني على إحترام مبدأ الضرب كعقوبة bienveillante بما أنه أكثر الناس إلي يحبوه ويخافوا عليه يضربوه و (حسب تصورهم و زعمهم) يضربوه لمصلحته زادة... و بالتالي الرسالة إلي توصله هي أنه الضرب ماهوش حاجة خايبة في المطلق، وكي يكبر يولي يطبع حتى هو مع الضرب، و يضرب أصحابه ولا الناس إلي عنده مشاكل معاهم، وبعد يولي يضرب مرته، وبعد ولاده، وعلاش لا ولاد غيره كيما عمل البارودي وكيما قاعد يصير كل يوم في الروضات والمكاتب.