dimanche 1 mai 2016

حملة ‏لا للإرهاب نعم لحقوق الإنسان

كل الإحترام و التقدير لحملة لا للإرهاب نعم لحقوق الإنسان‬.

للأسف، من النادر جدا أن تجد أشخاصا مدركين أن مبدأ التمتع بحقوق الإنسان يجب أن يشمل الجميع بمن في ذلك من لا يؤمن بهذه الحقوق، بل و حتى من يكرس حياته لنصرة عقيدة تغتصبها.

هنا يكمن نبل هذا المبدأ الذي، خلافا لجميع الأفكار والإيديولوجيات والأديان الأخرى التي حاولت تنظيم حياة البشر، هو لا يقسم الأشخاص إلى أشرار وأخيار ويجازيهم أو يعاقبهم على هذا الأساس، بل يعتبر أن كل إنسان يجب أن يحترم ويعامل معاملة إنسانية، مع ضمان حقه في محاكمة عادلة ولسان دفاع وحماية حرمته الجسدية إذا أخطأ، مهما بلغت وحشية اخطائه.

شخصيا، إيماني بهذا المبدأ نابع عن اقتناعي الفلسفي والعلمي بنظرية الحتمية (le déterminisme) أي أن كل حدث في الكون بما في ذلك إدراك الإنسان وتصرفاته يخضع لتسلسل منطقي سببي ضمن سلسلة غير منقطعة من الحوادث التي يؤدي بعضها إلى بعض وفق قانون السببية. 

هذا يعني، بصفة خاصة، أن كل عمل يقوم به شخص ما، بما في ذلك الإجرام، هو ليس إلا نتيجة لمجموعة من الأسباب والمعطيات (الجينية أو اإجتماعية أو التربوية أو الإقتصادية أو الدينية أو العقلية، إلخ...) الخارجة عن ارادته... وبالتالي فمن الخطأ شيطنته... وفي عالم مثالي يجب تأطيره ومحاولة إصلاحه... وطبعا سلب حريته ولكن ليس بهدف الإنتقام بل لحماية الآخرين من جهة وحتى تكون العقوبة سببا لكي لا يقترف آخرون نفس الجرم من جهة أخرى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire