dimanche 26 juin 2016

معظلة التوفيق بين الدعاء والقضاء والقدر

دخلنا في العشرة أيام لخرة متع رمضان، الفترة إلي يرتقبوا فيها المسلمين ما يعرف ب‫#‏ليلة_القدر‬. وإلي يقول ليلة القدر، يقول دعاء و حظوظ وافرة للإستجابة من الله.
المشكل أنه مبدأ إستجابة الدعاء بصفة عامة يصعب تصديقه نظرا لطرحه لزوزاشكاليات ضخمة، الأولى أخلاقية والثانية منطقية.



الاشكالية الأولى تتمثل في صعوبة اننا نلقاو تبرير أخلاقي للتدخل الإلهي إستجابة لطلبات أشخاص دون غيرهم، من غير ما يكون هالتدخل مبني على درجة الإحتياج أو خطورة الموقف. فنظريا، بفضل الدعاء ينجم يتفاعل الله بش يحقق أمنية واحد يحب ينجح في قرايتو مثلا ولا يعرس، في حين أنه في العالم فما ملايين الناس إلي يحتاجوا أكثر بياسر للتفاعل الإلهي (كيما إلي يعيشوا حياتهم كاملة مظلومين في الحبس ولا إلي يموتوا من الجوع ولا ضحايا الكوارث الطبيعية و الحروبات، و برشة منهم أطفال صغار ولا مسلمين تتوفر فيهم "الشروط الإسلامية" اللازمة بش دعائهم يتقبل) من غير ما يتم هالتفاعل. وهذا يعني أنه مبدأ الإستجابة للدعاء، في حالة وجوده، ما يضمن حتى مساواة ولا عدالة بين البشر، حاجة ماهاش معقولة وقتلي نعرفو أنه العدالة المطلقة تعتبر من ميزات الله في الإسلام.


أما الاشكالية الثانية فهي معضلة منطقية بأتم معنى الكلمة ناتجة على تناقض إستجابة الدعاء مع واحد من أركان الإيمان في الدين الإسلامي (الإيمان بالقضاء والقدر، خيره وشره). الركن هذا يعني أنه ما يكتمل إيمان المسلم كان وقتلي يعتقد بأنه إلي صار في الكون منذ نشأته وإلي مازال بش يصير إلى آخر يوم فيه نابع عن مشيئة الله إلي كاتبه -بجميع جزئياته- بالمسبِّق وحافظه في اللوح المحفوظ وكل شيء فيه محسوم ومستحيل يتبدل.

و بقطع النظر على المشاكل الوجودية إلي يطرحها الركن هذا في حد ذاته، وابرزها سلبه للجدوى من الإمتحان الدنيوي إلي يخضعولو البشر (وبالتالي تغييبه للعدالة في المحاسبة متع نهار القيامة) إذا كل واحد فينا ماهو إلا دمية يحرك فيها الإله من غير ما يكون عنده حتى إختيار في هالإمتحان... فإنه -كيما قلت- يخلِّف معضلة منطقية تتمثل في تناقضه مع مبدأ الإستجابة للدعاء.

إذا شخص يدعو الله بش يحققله حكاية مكتوبة ومقدّرة، ففي الحالة هاذي الدعوى ماتهمناش خاطر بيها ولا بلاش الحكاية بش تصير، الأمور تولي مهمة وقتلي الدعوى تكون على حاجة موش مقدّرة، و لهنا، فما زوز إحتمالات:
- كان إستجابة الله ممكنة، فهذا يعني أنه القَدَر ينجم يتبدل، وبالتالي ما فماش داعي للإيمان بالقضاء والقدر.
- كان إستجابة الله مستحيلة، فهذا يعني أنه الدعاء ما عندو حتى قيمة وبالتالي ما فماش داعي للإيمان بالدعاء.
وبالطبيعة في الحالتين تتسمى كافر خاطرك أنكرت حكم معلوم من الدين بالضرورة.

أما المخارج إلي من نوع "مكتوب أنك تدعي ومكتوب أنه الدعوى تتحقق" فما يحلوش المشكل خاطر هذا يرد تحقق الدعاء عملية ميكانيكية، مسطرة من قبل، على عكس ما ينص عليه مبدأ "الإستجابة" القائم على التفاعل وعلى التدخل الحيني من قبل الله حسب القرآن بيدو: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ" [البقرة-186].

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire