mardi 5 juillet 2016

ضرورة أخذ الأسباب الإيديولوجية للإرهاب بعين الإعتبار

حربنا مع الإرهاب‬ بش تقعد فاشلة وخاسرة مادام تحليلنا للموضوع هذا مقيد بخطوط حمراء ما نقربولهاش ونرفضو أخذها بعين الإعتبار، ومادامنا مغيبين بصفة كلية لأي نوع من أنواع النقد الذاتي، ومادام التحاليل الإستخرائية القايمة على نظرية المؤامرة (من قبيل داعش "صناعة صهيونية أمريكية ماسونية صليبية إمبريالية الحادية...") لاقية رواج وماخذينها مأخذ الجد.

صحيح فما مصالح سياسية متشعبة ساهمت في تكوين داعش وفي تغذيتها وتقويتها، وصحيح أنه الفقر والجوع والتهميش من الأسباب إلي يسهلو الإستقطاب، أما يلزم الواحد يكون في منتهى السذاجة أو الجهل بش ينكر أنه السبب الرئيسي متع هذا الكل هو ايديولوجي، نابع من لب الثقافة العربية الإسلامية إلي احنا متبنينها قلبا وقالب وفخورين بيها ورافضين رفض بات إعادة النظر فيها أو نقدها.

على المستوى النظري، النصوص المقدسة إلي تدعو صراحة لإحتلال أراضي من لا يُحكِّم الشرع، و لقتل الكفار وضرب الرقاب باسم الجهاد في سبيل الله لا تحصى ولا تعد... وعلى المستوى التطبيقي، التاريخ العربي الإسلامي زاخر بالغزوات والفتوحات إلي تمت بقيادة من نعتبرهم اليوم مُثُل عليا، ولي للتذكير، ما كانوش يهديوا ورود للشعوب إلي يحتلوها... و نحبو ولا نكرهو، الإرهابيين متع اليوم يستندوا على المعطيات النصية والتاريخية المقدسة هاذي بش يستقطبوا الشباب، وبش يبرروا أخلاقيا نفس النوع من الجرائم إلي معتقدين أنها بش تدخلهم للجنة.

ماكش بش تغلب الإرهاب إذا بش تحاربو على الميدان أكهو، حتى كان تكون عسكريا أقوى من الارهابيين، والسبب بسيط ، و هو أنه هؤلاء ما يخافوش من الموت، بل أكثر من هكا : يسعاوولها ويعتبروها في حد ذاتها هدف وكافلة لحياة أبدية مثلى. محاربة الإرهاب يتطلب أولا وبالأساس ضرب إيديولجية الارهابيين، و للأسف مافماش حل سحري لضرب الإيديولوجيا هاذي... الحل الوحيد بعيد المدى ويتطلب طول نفس، و هو قائم على حاجتين اساسيتين:
1- حرمانها من نقطة قوتها و هي التلقين، يعني ما عادش نبرمجو الأطفال على التقديس الأعمى (لأي فكرة أو شخص)، بش كي يكبرو يصعب غسل دماغهم بحجج من صلب منظومة القداسة هاذي.
2- تقوية وإبراز نقطة ضعفها، وهي تناقضها مع العقلانية و الإنسانية، و هذا يتم من الصغرة زادة، عبر تربية الناشئة على التفكير و على تطوير حسهم الإنساني إلي يلزم يعلو ولا يعلا عليه من جهة، وحسهم المنطقي والنقدي تجاه كل الأفكار و الأشخاص من جهة أخرى.

بالطبيعة التطبيق ماهوش ساهل، والعقبة الأولى متاعو هي المجتمع المحافظ و الملقن والفاقد بدرجة كبيرة للحس المنطقي... أما على الأقل، فما خطوة أولى لا بد منها وهي أنه نخبتنا السياسية والثقافية تقبل أنها تضحي بالشعبوية وتساهم في توعية هذا المجتمع إلي "هازو الواد و يقول العام صابة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire