شخصيا، سبب دفاعي على المثلية الجنسية ليس حب هذه الممارسة ولا جمال عيني المثليين... ولا حتى معرفتي و اقتناعي بأن المثلية ليست مرضا وليست وإختيارا وليست ضد الطبيعة... فأنا لست في حاجة لهذا النوع من الأسباب لإتخاذ موقف من هذا النوع من القضايا... كما انني لست مثليا، ولن أستفيد إطلاقا، على المستوى الشخصي، لو حظي المثليون بحقوقهم المدنية والإجتماعية.
السبب الوحيد الذي يجعلني مقتنعا تمام الإقتناع بعدالة هذه القضية هي أنها إنسانية بإمتياز، وتنطوي تحت قيمتين كونيتين أقدسهما :
1- الحق في الحرية، أي أنه من حق كل إنسان أن يتمتع بالحرية تمتعا كاملا ولامحدودا، في الفكر والقول والفعل، طلما أنه لا يلحق ضررا مباشرا بالآخرين (كالإعتداء اللفظي أو الجسدي). ولا أرى سببا يجعلنا نحد من حرية المثليين في أن يحبوا بعضهم، أو أن يمارسوا الجنس أو حتى يتزوجوا فيما بينهم إن لزم الأمر... لأنهم بكل بساطة لا يضرون أي شخص آخر بممارستهم لمثليتهم.
1- الحق في الحرية، أي أنه من حق كل إنسان أن يتمتع بالحرية تمتعا كاملا ولامحدودا، في الفكر والقول والفعل، طلما أنه لا يلحق ضررا مباشرا بالآخرين (كالإعتداء اللفظي أو الجسدي). ولا أرى سببا يجعلنا نحد من حرية المثليين في أن يحبوا بعضهم، أو أن يمارسوا الجنس أو حتى يتزوجوا فيما بينهم إن لزم الأمر... لأنهم بكل بساطة لا يضرون أي شخص آخر بممارستهم لمثليتهم.
2- الحق في المساواة، أي المساواة المطلقة في الحقوق والوجبات بين كافة الناس دون أي لون من ألوان التمييز، القائم على الجنس أو العمر أو اللون أو الجهة أو الدين أو المكانة الاجتماية أو التوجه الجنسي والنسبة العددية في المجتمع. وهذا يعني أنه، عندما تكون الدولة محترمة لنفسها ولشعبها، فإن عليها ضمان المساواة التامة (و ألف سطر تحت كلمة تامة) بين المرأة والرجل، الشاب والكهل، الأسود والأبيض، البنزرتي والبنقرداني، المؤمن و غير المؤمن، الوزير وعون النظافة، الغيري والمثلي، إلخ...
كل شخص يعيش في هذا العصر، المتميز بالتنوع على جميع الأصعدة، وله مع ذلك من الأنانية ما يجعله يرفض لغيره ما هو بصدد التمتع به (من حرية و مساواة)، وله من الغباء ما يجعله يرفض لغيره ما قد يُرفَض له في يوم من الأيام (من حرية و مساواة)، سواء كان عنصريا أو جهويا أو متحيزا لجنس ما (sexiste) أو معاديا للحرية العقائدية، أو معانيا من رهاب المثلية (homophobe)، إلخ... فهو بالتعريف، إنسان متخلف و فاقد لجزء كبير من انسانيته. و لعل الخبر السار هو أن هذا الإضطراب الإنساني قابل للعلاج.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire