lundi 25 avril 2016

تحفيظ القرآن للأطفال

بما أنه مازالو فما ناس في القرن 21 يساندوا في "التحفيظ" كطريقة للتدريس، وبما أنه بالنسبة ليا الطفولة حاجة مقدسة والأطفال هوما الضحايا لولانين متع تخلف المجتمع... بش نحاول نفسر في الستاتو هذا، بالفلاقي ومن غير نفاق ولا auto-censure، علاش تحفيظ القرآن للأطفال حاجة تعيسة وخطيرة في نفس الوقت. ومن توا، نطلب من اصدقائي الفايسبوكيين إلي ما يعترفوش بحرية التعبير وعندهم حساسية من "المس بالمقدسات"، ما يكملوش يقراو... اللهم إني قد بلغت، اللهم فأشهد.
أول مشكلة تكمن في مبدأ التحفيظ في حد ذاته إلي -بقطع النظر على شنوا يتم تحفيظه بالضبط- يندرج تحت مفهوم أشمل منه، وهو التلقين، أي برمجة المتلقي على فكرة معينة يتم إدخالها لمخه من غير إقناعه بيها بالحجج والبراهين. النقيض متع التلقين هو التفسير وإعطاء أدلة على كل شيء، وهي الطريقة المعتمدة من قبل الناس إلي تحترم رواحا وقتلي تحب تبلغ فكرة معينة كيما العلماء والفلاسفة وأغلب الأساتذة.
المشكلة الجوهرية متع تلقين الأطفال بصفة خاصة هي أنه يضعف الحس المنطقي (le sens de la logique) متاعهم، بحيث يتم تعويدهم على تصديق الأشياء من غير ما يكونو مقتنعين بيها، و بالتالي كي يكبروا ما تنجمش تلومهم كي يمنوا ب"حظك اليوم" وبالعرافة والسحر والشعوذة، وبكل حاجة قايمة على الإيمان الأعمى والغبي، حتى كان تخالف العلم والمنطق... هذا الجانب التعيس متع الحكاية، ولعل السطحية متع مجتمعاتنا أحسن دليل عليه. من ناحية أخرى، ما تنجمش تلومهم زادة كي يتزمتوا في الدين ويوليو سلفيين جهاديين ولا دواعش بما أنك بتلقينهم الدين بنيت فيهم الركيزة الأساسية إلي تنجم تدعششهم في وقت لاحق من حياتهم، و الركيزة هاذي هي سلبهم لقدرتهم على التقييم الموضوعي للدين، و الإيمان بيه على أنه حقيقة مطلقة، غير قابلة للنقاش... وهذا هو الجانب الخطير متع الحكاية، خاطر حتى إذا تبرمجهم على نسخة معتدلة ومتسامحة من الإسلام (بغربلة الآيات القرآنية وتحفيظهم البعض منها أكهو مثلا)، كان نهار من النهارات يتم اقناعهم بتأويل مافيهش الإعتدال و التسامح هاذم، ولا يتم اطلاعهم على آيات تناقض إلي ترباو عليها (و القرآن يزخر بالزوز نوعيات)، الركيزة الأولى (إلي تمنعهم من أنهم يعيدوا النظرلأي سبب من الأسباب في الدين) تخليهم يعيدوا النظر في الإعتدال متاعو.
المشكلة الثانية تكمن في القرآن في حد ذاته، إلي، بغض النظر على سماحته وتعاليمه النيرة ومعجزاته العلمية، من عدمها، الكتاب هذا، نحبو ولا نكرهو، ماهوش كتاب متع أطفال، بالمعايير لكل: النفسية والإجتماعية والعلمية والأخلاقية، إلخ... وهذا ماهوش عيب وما فيه حتى استنقاص من قيمة القرآن... بالضبط كيما في السنما، فما أفلام رايعين وما يشك حد في قيمتهم الفنية وفي الرسائل إلي يقدموها، ومع هذا، موش منصوح بيهم للأطفال إلي ما تجاوزوش سن معينة (12 ولا 16 سنة مثلا) لما يحملوه من عنف مثلا ولا كلام زايد ولا لقطات إباحية، إلخ... وتقريبا نفس النوع من الأسباب ينطبقوا على القرآن، إلي فيه برشة نصوص: - تتعلق بالأحكام الشرعية إلي لا تهم الأطفال ولا حتى ينجموا يفهموها (الميراث و النكاح و ملك اليمين و الزنا و الخمرة و الميسر، إلخ...) - فيها تهديد و سادية تنجم تأثر سلبا على نفسية الأطفال إلي مازالت هشة، من قبيل إلي ما يمنش وما يطيعش ربي، يعدي حياة أبدية في نار جهنم يتقلى ويتشوا ويتعذب دون نهاية. - فيها شتم وعنف لفظي ("تبت يدا أبي لهب"، "إن شانئك هو الأبتر"، "المغضوب عليهم ولا الضالين"، "موتوا بغيظكم"، إلخ...) في حين يلزم نعودو الناشئة على إحترام الناس حتى كي نختلفو معاهم. - فيها تحريض على العنف و إستهزاء بحرمة الجسد، خاصة في الآيات متع الحدود ولا الداعية للجهاد ("أقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"، "فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب"، "أجلدو كل واحد منهما مئة جلدة... و لا تأخذكم بهما رأفة و لا رحمة"، "فأقطعوا أيديهما"، إلخ..) - فيها تقسيم للناس وتقييمهم على أساس التقسيم هذا (مؤمنين و كفار و أهل الكتاب، نساء ورجال وأملاك يمين، إلخ...) في حين أنه يلزمنا نعودو الناشئة على المساواة بين الجميع بقطع على جنسهم ودينهم، ومكانتهم الإجتماعية، إلخ... - فيها تعارض جاد مع العلم في برشة مواضيع، كيما نشأة الكون، و التطور البيولوجي VS أسطورة الخلق، إلخ... - فيها تجسيد كلي لثنائية الخير والشر (المؤمنين أخيار و الباقي أشرار) وهذا ينجم يساهم في تسطيح الناشئة و يخليهم يشوفو الثنائية هاذي في كل مكان و يقسموا اصدقائهم و أقربائهم و معلميهم،... لأخيار و أشرار... - إلخ...
إضافة لما تقال لفوق، التلقين، حسب رايي هو حاجة لاأخلاقية خاطر فيها إستغلال ساقط لبراءة الأطفال وسذاجتهم الطبيعية بحكم عمرهم وقلة تجربتهم في الحياة... الأطفال إلي ما طلبو من حتى حد بش يجيبهم للدنيا، وإلي أقل شيء كي نجيبوهم هو اننا نحميوهم موش جسديا أكهو، أما زادة نفسانيا وعقليا.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire