jeudi 31 mars 2016

"عرس بقاورية"

حملة "عرس بقاورية" رغم تعاسة المستوى الأخلاقي متع إلي متبنينها، والأخطاء المنهجية في التعبير عليها، فإنها تحيلنا على قضية إجتماعية أشمل و أعمق ببررشة، قليل وين نحكيو عليها... وهي قضية عدم إحترام الحرية الجنسية للأفراد في المجتمعات المحافظة وحصرها في العرس.

الغلطة الكبيرة في الحملة هاذي تكمن في تحديد المذنب الحقيقي، إلي ماهوش المرا (أو "الثعلب" كيما يسميوها الجبورة) ولا الراجل، انما المجتمع، إلي هو بيدو ضحية في نفس الوقت، ضحية تراكمات في الثقافة متاعو تحد من حريته من جهة وتخليه يتبنى مبادئ وتقاليد متخلفة ومتسببة بصفة مباشرة في بؤسه من جهة أخرى.

العرس في المجتمعات الشرقية ماهوش تتويج (لعلاقة حب وتفاهم)، انما هدف في حد ذاته، هدف يلزم نوصلولوو بالحب و التفاهم ولا بلاش... العرس عندنا ما يجيش بعد ما زوز يجربوا الحياة المشتركة (بكل أوجهها) لمدة زمنية محترمة و يفهموا من خلالها أنهم ينجموا يكملوا مع بعضهم على المدى البعيد... انما يجي قبل ما يجربوا حتى شيء و في إطار عقد حقير يكاد يكون تجاري بحت، تتباع فيه الطفلة من أسرة لأسرة أخرى مقابل مهر و صياغة و هدايا متنوعة إلى من إستطاع إليه سبيل...

العرس إذا يجي، يكون في أغلب الحالات سبب لبؤس الكوبل إلي يفهموا بعد ما يعرسوا ويجيبوا الصغار أنهم ما ينجموش يعيشوا مع بعضهم، أما يكملوا quand même خاطر المجتمع ما يحترمش المطلقين (و خاصة المطلقات).
وإذا ما يجيش يكون زادة سبب بؤس إلي ما يعرسوش و إلي المجتمع و القانون يمنعوهم من أنهم يعيشوا حياة عاطفية وجنسية épanouie وعلى راحتهم خارج إطار الزواج وبالطبيعة الضرر يكون مضاعف للمرا كي العادة إلي تمشي ضحية الوعي الجمعي إلي يختصرها في دور الزوجة والأم ويولي المجتمع يتعامل معاها على أنها كائن ناقص كان تعيش حياتها من غير ما تكون لا أم و لا زوجة.

العرس ولا خنقة، بش ما نقولش كارثة إجتماعية، في حضوره ولا في غيابه... والحل نظريا ساهل برشة، أما تطبيقيا يتطلب مئات السنين بش تتبدل العقليات ويوليو الناس يسمحوا لبعضهم وخاصة لرواحم بالحرية.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire