mercredi 24 août 2016

"لا حرية لأعداء الحرية"... حقا ؟


على خلفية الجدال حول "البوركيني"، فما جملة قاعدة تتعاود برشة، وهي: "لا حرية لأعداء الحرية".
الجملة هاذي تعبر على قناعة شايعة عند بعض التحرريين (أو على الأقل المحسوبين على التيار التحرري) ويستعملوها لتبرير قمع الناس إلي يصنفوهم -بصفة نظرية- ظلاميين أو أعداء للحرية نظرا لإيديولوجيتهم المحافظة.

عندي مأخذ على القناعة هاذي يتمثل في تناقضها، حسب رايي، مع أسس الفكر التحرري في حد ذاته إلي يسعى، على العكس تماما، لتمكين الجميع من الحرية و لعدم محاسبتهم إلا إذا يستعملوها لقمع الآخرين (وحتى المحاسبة ما تكونش بالضرورة بالحرمان المطلق من الحرية)، وبالطبيعة أنك تعوم ببوركيني ولا حتى بشكارة زبلة ما فيه حتى قمع للآخرين أو تعدي على حقوقهم طلما أنه الوجه مكشوف والهوية واضحة.

هذا بالإضافة إلى كونه تحديد شكون عدو الحرية وشكون "صديقها"، حكاية موش بالبداهة إلي متصورينها متبنيي هذه القناعة نظرا لنسبية مفهوم الحرية وتعقيده، فمثلا متبني هذه القناعة بالذات، صداقتهم المطلقة للحرية يمكن التشكيك فيها للسبب المذكور أعلاه، مما يخليهم هوما بيدهم أعداء للحرية نوعا ما ويمكن حرمانهم منها إذا نعتمدوا على مبدأهم وطريقتهم في التفكير.



mardi 16 août 2016

رفض مصافحة الرياضي الإسرائيلي

رفض مصافحة إنسان مدلك يدو، أيا كان السياق، وبصفة خاصة بعد ما تخوض ضده مقابلة رياضية، هو حركة متع قلة تربية وقلة حيا، حركة تقزم إلي يعملها موش إلي مد يدو... أما يمكن فهمها في حالات شاذة : وقتلي يبدا فما سبب مقنع يخلي رفض المصافحة يجي كردة فعل على حاجة أكثر خيوبية و يكون الهدف منه تمرير رسالة، وفي الإطار هذا كان ممكن تفهم الحركة هاذي كان جاء اللاعب المصري رفض أنه يسلم على بنيامين ناتانياهو مثالا، إحتجاجا على سياسته وعلى تعامله اللاإنساني مع القضية الفلسطينية.

أما كي ترفض مصافحة مواطن إسرائيلي ما عندو حتى علاقة بالسياسة وبلي صاير مع الفلسطينيين، فعلى شنوا تحتج بالضبط ؟ شنوا الذنب إلي إقترفو المواطن أذاكا ؟ أنه إسرائيلي ؟ يعني تلوم عليه على حاجة ما إختارهاش هو ؟ هذا تصرف متع إنسان يستعمل في العقل متاعو ؟ خاطر ما فيها باس، كان نهار من النهارات، نخدموا مخاخنا شوية ونفهمو مرة وحدة إلي الاسرائيليين، كيفنا الكل، لا اختاروا عايلاتهم ولا بلادهم ولا دينهم، وبالتالي كرههم هو نوع من العنصرية إلي ما عندها حتى علاقة بنبل الدفاع على القضية الفلسطينية.

وماذابينا مرة وحدة زادة نحاولو نفهمو إلي الدفاع على القضية الفلسطينية من منطلق إنساني (ما نحكيش علي ماخذينها قضية إنتماء و عروبة و إسلام)، يقتضي محاولة إيجاد حلول للاجئين الفلسطينيين والمطالبة مثلا بتقسيم المنطقة أذيكا لزوز بلدان أو بإرساء دولة لائكية موحدة... اما المطالبة بتطريد الاسرائيليين وعدم الإعتراف بإسرائيل وجعل المنطقة بالأكمل دولة فلسطين، فهذا ما يختلف في شيء على الصهيونية، وما ينجم كان يضر القضية وينقص من طابعها الإنساني.

بالطبيعة الحجج إلي من نوع "الأرض أذيكا في الأصل متع الفلسطينيين" لا يمكن أخذهم مأخذ الجد، لزوز أسباب:
-أولا، خاطر تقسيم العالم الكل قائم على الإحتلالات وما نجموش نجيو اليوم نطردو الناس من بلدانهم بتعلة أنه جدودهم كانوا محتلين. تونس مثلا احتلوها العرب 1400 سنة لتالي... هل من المعقول اليوم اننا نطردو التوانسة إلي اصولهم عربية ونطالبوهم بالرحيل للسعودية ؟!
- وثانيا خاطر الأرض أذيكا في الأصل لا كانت متع الفلسطينيين ولا متع الاسرائيليين... هي كيما أراضي العالم الكل تداولوا عليها برشة حضارات وفي كل مرة القوي يدخل يقتل الضعيف ويحتلها، وفي الأصل كان ساكن فيها رجل الكهف قبل ما يجيو يحتلوها الكنعانيين وبعد الفراعنة وبعد الآشوريين وبعد اليهود وبعد البابليين وبعد المقدونيين وبعد اليونانيين، إلخ... حتى لين خلطنا للعرب و الإسرائيليين.

mardi 2 août 2016

الحريات الجنسية في تونس

.خسارة ما نشنعو شوية على قضية كان وقتلي تصير كارثة ولا يتمس منها شخص معروف 

فظاعة التعامل مع الحريات الجنسية في المجتمع والقانون التوانسة هو جزء من حياتنا اليومية. آلاف الكوبلووات الشبان إلي ماهم طالبين إلا أنهم يعديوا بعض الوقت الحميمي في بلاصة خاصة (موش مكان عمومي) من غير ما يضروا حد، مجبورين كل يوم أنهم يعيشو في الستراس والرعب من الجيران لا يشوفوهم ولا يسمعوهم، من البوليسية لا يهدوا عليهم، من العايلة لا تفيق بيهم، إلخ... هذا بالطبيعة إذا نجمو يلقاو "لوكال" خاطر أغلب البيبان تتسكر في وجوههم بما في ذلك الوتلة

ما نعرفش شنوا الهدف من هذا الكل ؟ اننا نزيدوا نقويو في الدوزة متع الفروستراسيون إلي بطبيعته يعاني منها الشعب جراء التراكمات الثقافية إلي تخليه يحس بالذنب كي يتفرهد عاطفيا وجنسيا خارج إطار الزواج ؟

حتى لوقتاش بش نقعدو نتعاملو مع مواطنين بالغين على أنهم قُصَّر، و نسلطوا عليهم وصاية أخلاقوية مڨملة ؟ وقتاش نفهمو إلي يلزمنا نستكفاو برواحنا، إلي يحب يببص هو حر ولي يحب يرقد كل يوم مع وحدة ولا حتى مع 20 هو حر طالما أنه العلاقة تصير برضاء الطرفين ؟ وقتاش هالمجتمع يفهم إلي الشرف ما عنده حتى علاقة بلي موجود بين الساقين ولي الأخلاق ما عندها حتى علاقة بلي يصير في الفرش، ولي المعايير المجتمعية إلي متبنيتها الأغلبية ماهاش علوم صحيحة، من حق كل واحد أنه يطبقها أو يرفضها من غير ما يدبر عليه حد ؟!!