mardi 12 décembre 2017

Dans l'absolu, je ne vois pas la pertinence de créer une radio pour les homosexuels, étant donné que l'objectif ultime de cette cause, est d'arriver à un stade où on ne fait plus de distinction entre les individus selon leurs orientations sexuelles.
C'est d'ailleurs la même finalité pour n'importe quelle autre cause égalitaire, à l'instar de l'antiracisme. Et il va sans dire que ce n'est pas en mettant en place une radio pour les noirs, par exemple, qu'on va atteindre cet objectif. Bien au contraire, cela renforcerait inévitablement la distinction et la discrimination dans l'esprit de la société.
Cependant, en tenant compte de l'intensité de l'homophobie de la société tunisienne, exprimée même -et sans le moindre scrupule- par des journalistes, "artistes" ou des politiciens, on ne peut que saluer cette initiative. La seule chose à laquelle je m'attends pour encourager inconditionnellement ce projet, c'est qu'il ne soit pas exclusivement dirigé par des homosexuels, et que la porte soit ouverte à tout journaliste ou chroniqueur souhaitant contribuer à la défense de cette cause, indépendamment de son orientation sexuelle. C'est même le message le plus important, à mes yeux, qui doit être passé par cette radio : on défend les causes égalitaires parce qu'elles sont humaines, justes et nobles, non pas parce qu'on est noir, homosexuel ou femme.

dimanche 3 décembre 2017

تلاثة سنين لتالي، صار جدال على مضيفة طيران في تونيسار رفضوا يخليوها تخدم بالحجاب... برشة (سواء متخونجين ولا حداثيين) جاو ضدها و هاجموها، متعللين بأحكام اخلاقوية من قبيل "كيفاش تسربي البيرة بالحجاب ؟"، ضاربين عرض الحائط حاجة إسمها حرية الضمير... واليوم قاعد نشوف في تقريبا نفس النوع من هالإنتقادات الأخلاقوية تطول المغنية المتحجبة حديثا حنان جبنون ("عاملة ماكياج"، "عاملة بوتوكس"، "كي شاخت من الدنيا و كبرت، تحجبت"، إلخ...).
مشكلتي مع هالنوع من الآراء ما يقتصرش على كونه يمس من حرية الضمير و يتدخل في شؤون حميمية للفرد، تخص عقيدته و قناعاته الشخصية... مشكلتي معاه زادة يكمن في أنه يحمل تقديس مبطن للحجاب سواء كان إرادي (وقتلي يجي النقد هذا من محافظ) ولا غير إرادي (كي يقوله واحد متحرر)... خاطر كي نقولوا "فلانة بيها وعليها، إذن ما حقهاش تلبس الحجاب"، الرسالة إلي نوصلوها، ضمنيا، هي أنه الحجاب أسمى من أنه تلبسو فلانة... وبالتالي نخلقوا نوع من التقديس الإجتماعي للحجاب، إلي بطبيعته مقدس دينيا، وهذا ما ينجم كان يزيد في مدى إحترام الناس ليه في الوعي الجمعي متاعهم، وبالتالي يزيد يساهم في تخلفنا أكثر... خاطر، و بكل موضوعية، يصعب عليا برشة أني نلقا حاجة باهية للباس هذا (مع احترامي التام لخيار أي مرا في أنها تلبسو). فجوهريا، الحجاب فيه تكريس للخضوع بكل ما تحمله الكلمة هاذي من معنى : يعني موش حضوع للإله فحسب (كيما يعتقدوا المتحجبات) أما زادة وخاصة، للذكورية الحادة متع المجتمع... بالإضاف إلى أنه فيه تقليل من الإحترام تجاه الجنسين، وهذا إلي بش نحاول نفسرو في بقية النص.
كيف نرجعو لمبررات الحجاب، نلقاو زوز أبعاد رئيسية : البعد المتداول إجتماعيا و البعد التاريخي البحت و الزوز عندهم مرجعية دينية و يكملوا بعضهم...
1- البعد الإجتماعي: يكمن في أنه الحجاب يضمن العفة و السترة ويعاون الراجل على غض البصر وينقص من نسبة التحرش والإغتصاب والڨحطة إلخ... يظهرلي الديسك هذا لكلنا حافظينو شربة ماء، والمؤسف أنه رغم كل ما يحمله من دناءة، عنده رواج كبير عند عامة الشعب.... فمبررات الحجاب هاذي تتلخص عموما في تقييد كيان المرأة في بعده الجسدي بصفة حصرية وفي التعامل معاها على أنها سلعة جنسية يلزم نغطيوها. ومن جهة أخرى ينظر للراجل على أنه كائن pervers و مهووس يلزم نخبيو عليه بدن المرا بش ما نهيجوهش، وبالتالي يصورهولنا على أنه حيوان تقريبا غير عاقل وغير متحضر، و تحكم فيه بالأساس غرائزه... ليأتي الحل الإلهي بش يخرجنا من توحشنا هذا بتغطية المرا، يعني المشكلة (prétendument) في الراجل أما المرا هي إلي يلزمها تدفع الثمن... ولهنا نلاحظو بوضوح إلى أي حد الحجاب، في بعده الإجتماعي، يقلل من الإحترام تجاه الجنسين على حد السواء، وإلى أي حد يكرس مبدأ الذكورية.
و هذا الكل بالطبيعة ينطوي تحت منظومة قايمة على الوصاية الأخلاقوية، إلي تعتبر الإنسان طفل صغير غير ناضج، ناقص عقل، لاهو جدير بالمسؤلية ولا بالحرية، و يلزم نحددولو شنوا يلبس وشنوا ياكل وشنوا يشرب وكيفاش يرقد و كيفاش يمارس الحب، إلخ...
2- تاريخيا، تشريع الحجاب يطرح مشكلة أخلاقية تنضاف للي تم ذكرهم، وتتجاوزهم في الخطورة، وهي التمييز الطبقي بين الناس و التطبيع مع العبودية... حيث تفرض الحجاب 14 قرن لتالي أساسا لحماية المسلمات الحرائر من تحرش الرجال في الجزيرة العربية... يعني الحجاب كان بمثابة الرمز اللباسي إلي يخلي الرجال يفرقوا ما بين الحرائر إلي ما عندهمش الحق يدوروا بيهم والإماء (الجواري)، إلي من حقهم يتحرشوا بيهم... وهذا جاء في الآية 59 من سورة الأحزاب : "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ". حيث أنه كل كتب السيرة و كل مفسري القرآن (إبن كثير، القرطبي، الطبري، إلخ.) متفقين على أنه "ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" يعني يعرفن أنهن حرائر... وهاذي بعض التفاسير :
- « { ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ } وَقَدْ كَانَتْ الْمَمْلُوكَة إِذَا مَرَّتْ تَنَاوَلُوهَا بِالْإِيذَاءِ , فَنَهَى اللَّه الْحَرَائِرَ أَنْ يَتَشَبَّهْنَ بِالْإِمَاءِ. »- الطبري
- « "ذَلِكَ أَدْنَى" أَقْرَب إلَى "أَنْ يُعْرَفْنَ" بِأَنَّهُنَّ حَرَائِر "فَلَا يُؤْذَيْنَ" بِالتَّعَرُّضِ لَهُنَّ بِخِلَافِ الْإِمَاء فَلَا يُغَطِّينَ وُجُوههنَّ فَكَانَ الْمُنَافِقُونَ يَتَعَرَّضُونَ لَهُنَّ. » (الجلالين)
- « ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ، أَيْ الْحَرَائِر، حَتَّى لَا يَخْتَلِطْنَ بِالْإِمَاءِ ; فَإِذَا عُرِفْنَ لَمْ يُقَابَلْنَ بِأَدْنَى مِنْ الْمُعَارَضَة مُرَاقَبَة لِرُتْبَةِ الْحُرِّيَّة , فَتَنْقَطِع الْأَطْمَاع عَنْهُنَّ . وَلَيْسَ الْمَعْنَى أَنْ تُعْرَف الْمَرْأَة حَتَّى تُعْلَم مَنْ هِيَ . وَكَانَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِذَا رَأَى أَمَة قَدْ تَقَنَّعَتْ ضَرَبَهَا بِالدِّرَّةِ , مُحَافَظَة عَلَى زِيّ الْحَرَائِر. » - القرطبي
وتدعيما للتفاسير هاذي، تذكرلنا كتب السيرة في مواضع كثيرة و من خلال أحاديث مصنفة صحيحة، أنه كان ممنوع على الإماء أنهم يخرجوا متحجبات، فكان عمر بن الخطاب مثلا، كي يلقا أمة (أي عبدة) متحجبة لبرا، ينزع عليها الحجاب ويضربها ويقلها "لا تتشبهي بالحرائر."
كما أنه عورة الأمة في الإسلام كيما عورة الرجل، يعني من السرة للركبة، وكانو الرجال يكشفوا على ثديي الأمة و يتحسسوهم قبل ما يشريوهم... وبالطبيعة، بعد ما يشريوهم ما عادش فمة عورة بلكل بما أنه يولي من حقهم حتى أنهم يمارس الجنس معاهم في أي وقت.
ختاما إلي حبيت نقولو، أنه من حق أي مرا أنها تتحجب ولا لا وهذا داخل في حرية الضمير متاعها، وحجابها ما يعنيش أنه يولي عندها des comptes à rendre في علاقة مع الشيء إلي تعمله وهي لابسة الحجاب... ومن ناحية أخرى، كي ننزلو على النساء المتحجبات ونطالبوهم بأنهم يكونو مثاليين (و لو أنه نظرة المجتمع للمثالية فيها برشة سطحية)، نعطيو قيمة أخلاقية كبيرة للحجاب (ساعات من غير ما يكون هذا الهدف متاعنا)، في حين أنه أبعد ما يكون على الأخلاق، وما فيه كان تقزيم للإنسان (ذكورا و خاصة اناثا) وتقييد لحريته.